الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
أخرج ابن ماجه في "سننه [في "الجنائز - في باب الصلاة على أهل القبلة" ص 111، مختصرًا، من السياق الذي ذكره المخرج، وأخرج الدارقطني: ص 185 بهذا الاسناد. والمتن، بسواء، وقال: أبو سعيد مجهول.]" عن الحارث بن نبهان عن عتبة بن يقظان عن أبي سعيد الشامي عن مكحول عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "لا تكفروا أهل ملتكم، وإن عملوا الكبائر، وصلوا مع كل إمام، وجاهدوا مع كل أمير، وصلوا على كل ميت من أهل القبلة"، انتهى. وأبو سعيد هذا، قال الدارقطني: مجهول، وعتبة، قال ابن الجنيد [ابن الجنيد، هو علي بن الحسين بن الجنيد، كذا في "التهذيب".]: لا يساوي شيئًا، والحارث بن نبهان، قال النسائي: متروك، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وأسند الى ابن معين أنه قال: ليس بشيء. - حديث آخر: آخرجه الدارقطني عن محمد بن الفضيل عن سالم الأفطس عن مجاهد [مجاهد" كذا في الدارقطني، وأما حديث عطاء عن ابن عمر، فهو رواه الدارقطني من طريق حجاج بن نصير عن عثمان عن عطاء به] عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "صلوا على من قال: لا إله إلا اللّه، وصلوا وراء من قال: لا إله إلا اللّه"، انتهى. وأعله ابن الجوزي بمحمد بن الفضل، قال: قال النسائي: متروك، وقال أحمد: حديثه يشبه حديث أهل الكذب، وقال ابن معين: كان كذابًا، انتهى. ورواه أبو نعيم في "الحلية" عن سويد بن عمر، وعن سالم الأفطس به، وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" من طرق أخرى واهية أحدها: فيها عثمان بن عبد الرحمن، ونسبه الى الكذب عن ابن معين. والأخرى: فيها الوليد المخزومي خالد بن إسماعيل، ونسبه الى الوضع عن ابن عدي. والأخرى: فيها وهب بن وهب القاضي، ونسبه أحمد الى الوضع. والأخرى [في نسخة "آخر".]: فيها عبد اللّه العثماني، ونسب الى الوضع عن ابن عدي. وابن حبان، وحديث عثمان بن عبد الرحمن. وحديث الوليد المخزومي، كلاهما في "سنن الدارقطني". - حديث آخر: أخرجه الدارقطني أيضًا عن عمر بن صبيح عن منصور عن إبراهيم عن علقمة. والأسود عن عبد اللّه عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: ثلاث من السنة الصف خلف كل إمام، لك صلاتك، وعليه إثمه. والجهاد مع كل أمير، لك جهادك، وعليه شره. والصلاة على كل ميت من أهل التوحيد، وإن كان قاتل نفسه، انتهى. قال: عمر بن صبيح متروك، انتهى. وفي "تحقيق ابن الجوزي" قال ابن حبان: كان يضع الحديث، انتهى. - حديث آخر: أخرجه الدارقطني عن فرات بن سليمان عن محمد بن علوان عن الحارث عن عليّ، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "من أصل الدّين الصلاة خلف كل بَرّ وفاجر، والجهاد مع كل أمير، والصلاة على كل من مات من أهل القبلة"، انتهى. قال الدارقطني: ليس في هذه الأحاديث شيء يثبت، ومن طريق الدارقطني، رواه ابن الجوزي في "العلل"، وقال: فرات ابن سليمان، قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يأتي بما لا يشك أنه معمول، لكن سماه فرات ابن سليم، والحارث، فقال فيه ابن المديني: كان كذابًا، انتهى. - حديث آخر: أخرجه العقيلي في "كتابه [والدارقطني في "سننه" ص 184]" عن الوليد بن الفضل أخبرني عبد الجبار ابن الحجاج الخراساني عن مكرم بن حكيم الخثعمي عن سيف بن منير عن أبي الدرداء، قال: قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "لا تكفروا أحدًا من أهل القبلة، وصلوا خلف كل إمام، وجاهدوا مع كل أمير"، انتهى. والوليد بن الفضل العنزي، قال ابن حبان في "كتاب الضعفاء - له": يروي المناكير التي لا يشك أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به، وقال أبو حاتم: مجهول، ومكرم بن حكيم، قال الأزدي: ليس حديثه بشيء، وسيف ضعفه الدارقطني، وقال الأزدي: لا يكتب حديثه. - الحديث الرابع والستون: قال عليه السلام: - "من أمَّ قومًا، فليصل بهم صلاة أضعفهم [قلت: فيه حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي، عند أحمد: ص 217 - ج 4، وابن أبي شيبة: ص 45، والطيالسي: ص 126، وفي "مسلم" كما سيأتي في الصفحة الآتية]، فإن فيهم المريض. والكبير. وذا الحاجة"، قلت: رواه البخاري [في "باب إذا صلى لنفسه، فليطول ما شاء" ص 97، ومسلم في "باب الأمر بتخفيف الصلاة في تمام" ص 188.] ومسلم من حديث الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال: "إذا صلى أحدكم للناس، فليخفف، فإن فيهم الضعيف. والسقيم. والكبير، وإذا صلى لنفسه، فليطول ما شاء"، انتهى. وفي لفظ لمسلم: "والمريض"، وفي لفظ لمسلم: "الصغير. والكبير. والضعيف. والمريض. وذا الحاجة [قوله: ذا الحاجة، قلت: ليس هذا في سياق: فيه الصغير. والكبير، بل في سياق آخر".]. - حديث آخر: أخرجه البخاري. ومسلم [البخاري في "العلم - في باب الغضب في الموعظة" ص 19، ولفظه: الكبير. والضعيف. وذا الحاجة في "الأحكام" ص 1060، وأخرجه مسلم في "باب الأمر بتخفيف الصلاة" ص 188.] أيضًا عن أبي مسعود الأنصاري، قال: جاء رجل الى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فقال: يا رسول اللّه إني لا أكاد أدرك الصلاة مما يطوّل بنا فلان، قال: فما رأيت النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ في موعظة أشد غضبًا من يومئذ، فقال: "أيها الناس! إن منكم منفرين، من صلى بالناس، فليخفف، فإن فيهم: الكبير. والضعيف. وذا الحاجة"، انتهى. زاد في لفظ للبخاري: "والمريض". - حديث آخر: أخرجه البخاري [في "باب الايجاز في الصلاة وإكمالها" ص 98، ومسلم: ص 188] ومسلم عن أنس، قال: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة، ولا أتم من رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وفي لفظ مسلم: كان رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أخف الناس في تمام، انتهى. وروى مسلم عن عثمان بن أبي العاص، قال: آخر ما عهد اليّ رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - إذا أممت قومًا - فأخف بهم الصلاة، انتهى. وفي لفظ له: أمَّ قومك، فمن أمَّ قومًا فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم المريض، وإن فيهم ذا الحاجة، وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء، انتهى. - حديث آخر: "حديث معاذ" أخرجه البخاري [في "باب إذا طول الامام، وكان للرجل حاجة" ص 97، ومسلم في "باب القراءة في العشاء".] ومسلم عن جابر، قال: صلى معاذ لأصحابه العشاء، فطوّل عليهم، فانصرف رجل منا، فصلى، فأخبر معاذ عنه، فقال: إنه منافق، فأتى الرجل النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فأخبره بما قال، فقال له عليه السلام: "أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ؟! إذا أممت بالناس، فاقرأ "بالشمس وضحها. وسبح اسم ربك الأعلى. واقرأ باسم ربك. والليل إذا يغشى"، انتهى. وفي لفظ لمسلم [لم أجد هذا اللفظ، واللّه أعلم.]: إن معاذًا افتتح بسورة البقرة، فانصرف الرجل، الحديث، وفي لفظ له: فافتتح بسورة البقرة، فانحرف رجل، فسلم، ثم صلى وحده، وانصرف، الحديث، هكذا روايات الصحيحين - إن هذه القصة كانت في صلاة العشاء - ووقع عند أبي داود [في "باب تخفيف الصلاة" ص 122، وأحمد: ص 299 ج 3، والنسائي: ص 154 - ج 1، والطحاوي: ص 125، والترمذي ص 75، والطيالسي: ص 239، وعند ص 300 - ج 3 الفجر)] أنها كانت - المغرب - أخرجه عن حزم بن أبيّ بن كعب أنه أتى معاذ بن جبل، وهو يصلي بقوم صلاة المغرب، في هذا الخبر، قال: فقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ: "يا معاذ! لا تكن فتانًا، فإنه يصلي وراءك الكبير. والضعيف. وذو الحاجة. والمسافر" انتهى. ووقع في "مسند أحمد" أن السورة كانت {اقتربت الساعة}، والمشهور في "الصحيحين - وغيرهما" أنها كانت "البقرة"، قال النووي في "الخلاصة": فيجمع بين الروايات بأنهما قصتان لشخصين، فإن الرجل الذي جاء، قيل فيه: حزم، وقيل فيه: حازم، وقيل: حزام، وقيل: سليم [روى أحمد عن حديث معاذ بن رفاعة في: ص 74 - ج 5، والطحاوي: ص 238، قال: عن رجل من بني سلمة، يقال له: سليم، أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، الحديث، وفيه أنه اشتكى معاذًا، وليس فيه: أنه هو الذي انصرف، وفي إسناده انقطاع، قاله ابن حزم في "المحلى" ص 230 - ج 4، ورجاله ثقات.]، فلعل ذلك كان في واحدة، لأن معاذًا لا يفعله بعد النهي، ويبعد أن ينساه، وردّ البيهقي رواية "المغرب"، وقال: إن روايات "العشاء" أصح، وهو كما قال، لكن الجمع أولى، ولعله قرأ "البقرة" في ركعة، فانصرف رجل، ثم قرأ {اقتربت} في الركعة الأخرى، فانصرف آخر، وأما رواية مسلم: أنه سلم، ثم صلى وحده، فأشار البيهقي [قال البيهقي في "السنن" ص 85 - ج 3: ولم يقل أحد في هذا الحديث: وسلم، إلا محمد بن عباد، اهـ.] إلى أنها شاذة ضعيفة، فقال: لا أدري، هل حفظت هذه الزيادة أم لا؟ لكثرة من رواه عن سفيان بدونها، وانفرد بها عنه محمد بن عباد، انتهى. وروى النسائي في "التفسير" حديث معاذ، وسمى الرجل: حرام "أعني المنصرف". - الحديث الخامس والستون: روى عن عائشة أنها أمت نسوة في المكتوبة. فقامت بينهن وسطًا، قلت: أخرجه الحاكم في "المستدرك [ص 203]" عن عبد اللّه بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة، أنها كانت تؤذن وتقيم، وتؤم النساء، فتقوم وسطهن، انتهى. وسكت عنه، انتهى. - طريق آخر: رواه عبد الرزاق في "مصنفه [وابن حزم في "المحلى" ص 219 - ج 4، و ص 126 - ج 3 من طريق سفيان أيضًا، ولكن لم يذكر: وقامت بينهن]" أخبرنا سفيان الثوري عن ميسرة بن حبيب النهدي عن ريطة الحنفية أن عائشة أمَّتهن، وقامت بينهن في صلاة مكتوبة، انتهى. وبهذا الإِسناد، رواه الدارقطني [ص 155، والبيهقي: ص 131 - ج 3.]، ثم البيهقي في "سننهما"، ولفظهما: فقامت بينهن وسطًا، قال النووي في "الخلاصة": سنده صحيح. - طريق آخر: رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه [والبيهقي عن الليث عن عطاء عن عائشة: ص 131 - ج 4. ]" حدثنا علي بن هاشم عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة: أنها كانت تؤم النساء، تقوم معهن في الصف انتهى. - طريق آخر: رواه محمد بن الحسن في "كتابه الآثار" أخبرنا أبو حنيفة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي أن عائشة كانت تؤم النساء، في شهر رمضان، فتقوم وسطًا، انتهى. وقد روى نحو هذا عن أمِّ سلمة، رواه ابن أبي شيبة. وعبد الرزاق في "مصنفيهما". والشافعي في "مسنده [الشافعي في "كتاب الأم" ص 145 - ج 1، والدارقطني في "السنن" من طريق عبد الرحمن. والبيهقي: ص 131 - ج 3 من طريق الشافعي، وابن حزم في "المحلى" ص 127 - ج 3 من طريق عبد الرزاق عن سفيان به.]" قالوا ثلاثتهم: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمار الذهبي عن امرأة من قومه، يقال لها: حجيرة بنت حصين عن أم سلمة أنها أمَّتهن، فقامت وسطًا، انتهى. ولفظ عبد الرزاق، قالت: أمَّتنا أم سلمة، في صلاة العصر، فقامت بيننا، انتهى. ومن طريق عبد الرزاق، رواه الدارقطني في "سننه"، قال النووي: سنده صحيح. - طريق آخر "لابن أبي شيبة [وأخرجه ابن حزم في "المحلى" ص 219 - ج 4، من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد به، وكذا في: ص 127 - ج 3.]": حدثنا علي بن مسهر عن سعيد عن قتادة عن أم الحسن [أم الحسن، قال ابن حزم: هي خيرة ثقة الثقات، وإسناد هذا كالذهب] أنها رأت أم سلمة زوج النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ تؤم النساء [تؤم النساء "أي في رمضان".]، فتقوم معهن في صفهن، انتهى.
|